الجزائر ترفع إنتاجها النفطي وتحافظ على التزاماتها في إطار “أوبك+”
شاركت الجزائر، اليوم السبت، في الاجتماع الوزاري المصغر لتحالف « أوبك+ » الذي انعقد عبر تقنية التحاضر المرئي، حيث جددت تأكيدها على أهمية **استقرار سوق النفط العالمية وضمان توازن العرض والطلب، لاسيما في ظل تعافي الطلب الموسمي خلال فصل الصيف.
الجزائر تؤكد التزامها بقرارات التحالف
وفي مداخلة له خلال الاجتماع، أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، التزام الجزائر الكامل بقرارات “أوبك+”، مشددًا على حرصها على المساهمة الفعالة في ضبط مستويات الإنتاج بما يتماشى مع مستجدات السوق النفطية، ومواصلة أداء دورها كشريك موثوق داخل التحالف.
مشاركة إقليمية واسعة وتوافق على خفض الإنتاج
الاجتماع ضم وزراء الطاقة من عدة دول رئيسية في التحالف، على غرار السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت وسلطنة عمان وكازاخستان، الذين كانوا قد أقروا في أفريل 2023 تخفيضات طوعية لدعم استقرار الأسعار في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وشكل اللقاء فرصة لتقييم أوضاع السوق النفطية العالمية، في ظل مؤشرات إيجابية على تعافي الطلب العالمي على الخام خلال موسم الصيف، حيث ناقش الوزراء آفاق السوق على المدى القصير وآليات تنفيذ التخفيضات الطوعية المتفق عليها، مع التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالتعهدات والتعويض عن أي تجاوزات إنتاجية سابقة.
الرفع التدريجي للإنتاج بداية من أوت 2025
وبناءً على توقعات السوق المحدثة، اتفقت الدول المشاركة في الاجتماع على رفع تدريجي للإنتاج النفطيابتداءً من أوت 2025، بمقدار إجمالي يقدر بـ 548 ألف برميل يوميًا، لتلبية الطلب الموسمي المتزايد، دون الإخلال بالتوازن العام للسوق.
وفي هذا السياق، ستقوم الجزائر برفع إنتاجها بـ 12 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أوت المقبل، في خطوة تعكس مرونتها في التفاعل مع تحولات السوق، وحرصها على الحفاظ على مصالحها الوطنية إلى جانب احترام التزاماتها الدولية داخل “أوبك+”.
تعزيز التنسيق داخل التحالف الطاقوي
كما شدد الوزير عرقاب على أهمية تعزيز التنسيق والتشاور المنتظمبين الدول الأعضاء لمواكبة التطورات المتسارعة في السوق العالمية للطاقة. وتم الاتفاق على عقد اجتماع وزاري جديد يوم 3 أوت 2025، لمتابعة تنفيذ القرارات وتقييم الوضع الطاقوي بشكل دوري.
الجزائر: شريك موثوق داخل “أوبك+
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الجزائر ترسيخ مكانتها داخل “أوبك+كواحدة من الدول الأكثر التزامًا باستقرار السوق العالمية، وحرصها على لعب دور محوري في التوفيق بين مصالح المنتجين والمستهلكين وسط تحديات اقتصادية عالمية متزايدة التعقيد.
