Algerian
Business
Platform

مقالات ذات صلة

أنفوغراف: الجزائر العاصمة ضمن أكبر 10 مدن عربية سكانيًا… ديمغرافيا واعدة وفرص اقتصادية تتوسع

في زمن تتسارع فيه وتيرة التحولات الديمغرافية في العالم العربي، تثبت الجزائر العاصمة مكانتها بقوة ضمن قائمة أكبر المدن العربية من حيث عدد السكان، محتلة المرتبة الثامنة عربياً بعد عواصم ومدن عملاقة مثل القاهرة وبغداد والرياض.

وبحسب التصنيف الصادر عن منصة GEOMAPAS.GR، بلغ عدد سكان العاصمة الجزائرية نحو 4.64 مليون نسمة، لتتفوق بذلك على عشرات الحواضر العربية الأخرى، وتؤكد أنها قطب حضري محوري يتقاطع فيه التاريخ، الاقتصاد، والديمغرافيا.

القاهرة في الصدارة… والجزائر تزاحم الكبار

يُظهر الإنفوغراف أن القاهرة تواصل تصدر المشهد العربي بفارق شاسع، إذ يقطنها أكثر من 22 مليون نسمة، يليها بغداد بـ8.1 مليون والرياض بـ7.8 مليون. ومع ذلك، لا تقل العاصمة الجزائرية أهمية، إذ تعتبر واحدة من أكثر العواصم نمواً سكانياً في شمال إفريقيا، بحكم دورها الإداري والسياسي والاقتصادي.

فبينما تتمتع مدن الخليج مثل دبي وجدة بجاذبية الأعمال والاستثمار، تكتسب الجزائر العاصمة خصوصية مختلفة: عمق تاريخي وبنية سكانية شابة تشكّل رصيدًا حيويًا للنمو الداخلي وتطوير القطاعات الإنتاجية.

ماذا يعني هذا الرقم للجزائر؟

بلوغ الجزائر العاصمة هذا الرقم السكاني يعكس مؤشرات ديمغرافية إيجابية لكنها أيضًا تفرض تحديات متصاعدة:

🔹 السكن: تزايد الطلب على السكن الحضري وتطوير المناطق الجديدة.
🔹 البنية التحتية: ضرورة ضخ استثمارات مستدامة في النقل الجماعي والطاقة والمياه.
🔹 فرص العمل: تنمية القطاعات الناشئة لخلق وظائف للشباب، الذين يشكّلون نسبة معتبرة من السكان.
🔹 الخدمات: تحسين الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الرقمية بما يواكب الكثافة السكانية.

تؤكد هذه الديناميكية أن العاصمة الجزائرية ليست مجرد مركز إداري، بل مدينة ذات ثقل اقتصادي وثقافي وسكاني يمثل واجهة الجزائر الحديثة.

ديمغرافيا واعدة في قلب مغاربي نابض

في السياق المغاربي، تُعد الجزائر العاصمة من أسرع المناطق نمواً، مقارنة بنظيراتها في تونس والمغرب. ويمنحها موقعها الاستراتيجي على المتوسط وامتدادها الحضري الكبير إمكانيات هائلة لتكون قاعدة جذب للاستثمارات والابتكار وريادة الأعمال.

مع تزايد مشاريع التجديد العمراني والبنى التحتية الكبرى مثل الميترو والترامواي والمجمعات التجارية الجديدة، تتحول العاصمة تدريجياً إلى حاضرة اقتصادية متعددة الأقطاب.

بين التحديات والفرص… مستقبل العاصمة

هذه الأرقام لا ينبغي أن تُقرأ بمعزل عن سياقها الاجتماعي والاقتصادي، فهي تبرز حاجة الجزائر لمواصلة تحديث منظومتها الحضرية، وتوجيه الاستثمارات نحو تنمية المدن الكبرى بمقاربة ذكية ومستدامة.

وفي زمن تتسابق فيه العواصم العربية لاستقطاب العقول والمشاريع، تبقى الجزائر العاصمة محتفظة بميزتها الجوهرية: طاقة بشرية هائلة وتاريخ عريق يؤهلها لتكون قاطرة التحول في الجزائر والمنطقة.

#الجزائر #الجزائر_العاصمة #الديمغرافيا #رأس_المال #المدن_العربية #السكان

:شارك المقال

:شارك المقال

مقالات ذات صلة